الحياة فى تركيا فى الواقع تختلف عن الحكايات التى يرويها الكثيرين عنها و بخاصة ممن قدموا إلى تركيا للسياحة

نظراً لما تتمتع به تركيا من تقدم فكري واقتصادي واجتماعي، فقد اصبحت  وجهةَ للكثيرين للإقامة بها والعيش في مدنها وأحيائها؛ إذ تتوفر فيها المقوماتُ التي قامت عليها النهضة الأوربية والبلاد المتقدمة، كما أن المقيمين وجدوا في تركيا – إضافةً إلى ما سبق – أمنَهم النفسي المنشود، فهناك صِلاتٌ مشتركةٌ كثيرةٌ بين المجتمع العربي عامة، والمجتمع التركي، ولاسيما في نواحي الدين المشترك، وما يترتب عليه من احترام للشعائر، وهذا تحدٍ كبيرٌ لكل عربيٍّ متطلعٍ إلى الهجرة والإقامة في بلادٍ متقدمة. كما أن المجتمع التركي يتمتع في قسمٍ كبيرٍ منه بالاحترام والمحافظة على قواعد المجاورة، يؤمنون بالحرية وتعدد الأفكار، بما يُشعِر المقيمَ أو المستثمر بتلك الطمأنينة، وهي أول ما يسأل عنه المتطلع إلى الحياة فيها.

كما أنَّ تركيَّا تميَّزتْ في العقدين الأخيرين بانتقالٍ نوعيٍّ ملحوظٍ على المستويات كافة، مما جعلها قِبلةً لشتى الجنسيات والأمم ليقيموا فيها؛ بحثاً عن حياةٍ كريمة، أو ليضيفوا إلى هذه الحياةِ الكريمة نوعاً مِن التثمير الماليِّ عبر مشروعات يُقيمونها ويَفيدون منها لاستمرار حياتهم بالشكل الذي يرغبون به.

الاقامة فى تركيا 

يلزم على الأجانب الراغبين في العمل أو الإقامة او الدراسة في تركيا تقديم طلب إلى السلطات التركية المختصة، مرفقاً بالمستندات المطلوبة للحصول على تصريح العمل أو الإقامة . وتختلف الأساليب والمبادئ المتعلقة بتصاريح العم

ل الصادرة للأجانب الذين سيعملون في تركيا وفقاً للقطاع المعني مثل التعليم، وخدمات التدبير المنزلي، والخدمات الصحية، والسياحة، والطيران، والترفيه، وغيرها، وكذلك فيما يتعلق بالاستثمارات الأجنبية المباشرة والاستثمارات الأجنبية الخاصة المباشرة، والخدمات المهنية، ومكاتب الاتصال. وفي الوقت نفسه، يتم إصدار تصاريح إقامة للأجانب تعتمد في الأساس على حالة امتلاك عقارات فعلية أو على نية تشغيل مشروع تجاري أو إقامة علاقات تجارية في تركيا.

الطقس في تركيا

تتمتع المدن التركية بمناخات متنوعة في كل موسم نظراً لحجمها الجغرافي ووفرة سلاسل الجبال وقربها من البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط.  بشكل عام، تركيا بلد الفصول الأربعة.   بعض المدن التركية، التي بنيت على الساحل، مثل أنطاليا وإزمير وإسطنبول، تتمتع بشتاء بارد وممطر وصيف حار وجاف نسبياً.   يعتبر الربيع والخريف والصيف من أفضل الأوقات للسياح، خاصة في المناطق الساحلية من هذا البلد. تتبع باقي المدن التركية نمطاً مشابهاً، باستثناء أنه قد يكون شتاءها أكثر برودة أو صيفها أكثر دفئاً.

السكن الطلابي

 خيارات السكن للطلاب كثيرة ومتنوعة حيث يمكن للطالب أن يسكن في السكن الجامعي العام أو الخاص، أو في الشقق والغرف المستقلة، أو في السكنات الشبابية وتعد من مميزات السكن الطلابي في تركيا من ايجابيات العيش في تركيا ، فالحكومة التركية تقدم خدمة السكن سواء للطلبة الاتراك أو الطلبة الأجانب عن طريق شركة Kyk التي تعنى ب السكن الطلابي في اسطنبول والمدن الجامعية الاخرى حيث يتم كراء غرفة مع زملاء أخرين إنطلاقا من مبلغ 50 دولار الى 120

 دولار شهريا يتراوح عدد القاطنين في الغرفة الواحدة من 2 الى 8 افراد. هذا السكن مقسم الى جناحين، جناح الذكور وجناح الاناث . المشكل الذي يعترض الأجانب هو أن الأولوية السكن تقدم للأتراك .

تكاليف المعيشة في تركيا للطلاب

تتميز تركيا بانخفاض التكلفة المعيشية فيها نسبياً، إذا ما قورنت بكثير من الدول الأوروبية الأخرى، وبالعموم تختلف تكاليف المعيشة بين فرد وآخر بحسب نمط المعيشة الذي يفضله.

ونذكر فيما يلي أبرز النقاط التي تتعلق بتركيا من ناحية تكاليف الدراسة وحياة الطالب فيها:

• • اختلاف المدينة التي يدرس فيها الطالب يؤدي إلى اختلاف مصروفاته وتكاليف معيشته، فالتكاليف التي تترتب على دراسة الطب في تركيا ضمن مدينة اسطنبول مثلاً، تختلف عن تكاليف معيشة طالب الطب في مدينة أخرى.
  • تركز الجاليات والطلاب الأجانب في المدن الكبرى يوفر على الطالب كثيراً من العناء في ترتيب أموره الحياتية والمعيشية، مما يعني توفير بعض المصاريف الزائدة التي يمكن أن تترتب عليه في غيرها من المدن.
  • زيادة العرض والخيارات المفتوحة بالنسبة للمطاعم والمقاهي يؤدي بالطالب الذي يرتادها إلى زيادة مصاريفه فيها أكثر مما لو اكتفى بالوجبات التي تقدمها مطاعم الجامعة ومطابخ السكن الجامعي مثلاً.
  • الإقامة ضمن سكن جامعي مشترك أوفر من الإقامة في شقة منفصلة أو في سكن مستقل.
  • مصاريف الكتب والمراجع والقرطاسية والأدوات تتفاوت من مكان لمكان بحسب كل حالة.

• يحصل الطالب على التأمين الصحي بمجرد التسجيل في الجامعة وبدء الدراسة فيها، وهذا ما يوفر الرعاية الصحية المطلوبة للطالب دون اشتراط مبالغ ومصاريف باهظة.
• يحصل الطالب على بطاقة مواصلات ذات أسعار تفضيلية، يمكنه استعمالها في مختلف وسائل النقل، وضمن عدد من المتاجر والخدمات أيضاً. ويسهل شحنها وتعبئة الرصيد فيها إلكترونياً عبر الإنترنت، وعبر أجهزة موزعة حول كل محطة.
• توفر البنوك التركية إمكانية فتح حسابات مصرفية للطلاب، ويحصلون على بطاقات للصراف الآلي، ويمكنهم إصدار بطاقات ائتمانية مسبقة الدفع لمشترياتهم أونلاين.
• أما على مستوى قطاع الاتصالات، فتتبارى شركات الاتصالات في تركيا في طرح الباقات والعروض الخاصة على مئات الدقائق والرسائل القصيرة وبيانات الإنترنت، وعدد منها خاص بالطلاب، بل ويوفر لهم قسائم مجانية في عدد من المتاجر والماركات العملية.
• فيما تتوفر المواد الغذائية بمستويات كثيرة جداً، وهناك محلات كبرى تقدم منتجات استهلاكية وحتى الأجهزة الكهربائية المنزلية والإلكترونيات والإكسسورات بأسعار اقتصادية مثل سلسلة متاجر بيم و يوز بير101 و شوك ماركت.
• أما الإلكترونيات الذكية مثل الجوالات والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمول وحتى البرامج والتطبيقات، فتتوفر متاجر إلكترونية مثل متجر PT تمنح الطلاب أسعاراً خاصة معفاة من الضرائب الباهظة، بشرط تقديم ما يثبت انتسابه لمؤسسة تعليمية.
• إذا استطاع الطالب إيجاد عمل جزئي يعمل به خلال فترة دراسته في تركيا فتكاليف معيشته في اسطنبول ستنزل إلى حدودها الدنيا بل من الممكن ألا يحتاج لأي مصروف خارج عما يتقاضاه من عمله.

حياة الطالب في تركيا

• توفر تركيا العديد من المميزات للطلبة الذين يلتحقون بجامعاتها، كما أن تكاليف السكن والدراسة بها متوسطة مقارنة بجودة التعليم داخل جامعاتها.
• يقوم الطالب بالذهاب إلى مدرسته أو جامعته في تمام الساعة السابعة من صباح كل يوم حيث تبدأ حركة المواصلات.
• عقب الوصول إلى الجامعة أو المدرسة يقوم الجميع بأخذ وجبة الإفطار من أجل تجديد نشاطهم والاستراحة من عناء المواصلات.
• يقوم الأتراك بتناول المعجنات مثل البُرًك والسميت وكذلك سندوتشات الفطور التي تحتوي على كل مشتقات الطبيعة.
• يتناول الاتراك الشاي بجانب الفطور وهذا الأمر يعتبر من الأمور المقدسة لدى الشعب التركي.
• تحتوي أيضًا تركيا على مجموعة من المطاعم العربية والتي تجعل الطالب الأجنبي يتمكن من تناول مأكولات بلده التي يرغب وبأسعار منخفضة.
• عقب الانتهاء من وجبة الإفطار يقوم الطالب بالتوجه إلى دروسه حتى الساعة الواحدة، حيث تبدأ بعدها استراحة الظهيرة وتستمر حتى الساعة الثانية.
• بعدها يعود الجميع إلى إكمال يومهم الدراسي الذي يستمر حتى الساعة الخامسة ولا يتجاوز هذا الحد.
• يتمكن الطالب بعد خروجه من الجامعة أن يذهب إلى أماكن الترفيه وخصوصًا المتنزهات والأماكن الخضراء التي تنتشر في تركيا ولا تحتاج إلى أي تكلفة مادية.
• كما أن الجامعات التركية تمنح الطالب الذي يدرس بها نشاط عملي في التخصص الذي يقوم بدراسته حتى يكون متميزًا داخل مجاله.
• كما تُنشا الجامعات التركية مستشفيات أو مراكز في جميع التخصصات حتى يستطيع الطالب التدرب فيها وحصوله على المهارات اللازمة لسوق العمل.
• يحصل الطالب على نصف دوام خلال يوم السبت، كما يحصل على عطلة يوم الأحد وهذا يمكنه من الانتهاء من الأعمال المتراكمة عليه.